اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول للصحافة الرقمية
اختتمت كليّة الإعلام والفنون في جامعة المعارف، السبت 2 تموز/يوليو 2022، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للصحافة الرقميّة وصناعة الإعلام الابتكاري، الذي نظّمه مختبر الابتكار والتطوير وصناعة الإعلام (MIDIL)، على مدى يومين 1 و2 تموز، في حرم الجامعة في بيروت.
تمحورت الجلسة الأولى حول "غرف الأخبار المبتكرة المدمجة"، أدارها رئيس قسم الصحافة والإعلام الرقمي في الجامعة د. حاتم الزين، بمشاركة أ. جوستينا كوركزابينسكا، أ. سيباستيان نوار، د. محمد فخر الدين، وأ. حسن صفي الدين.
أما الجلسة الثانية فقد عالجت "الإعلام المدمج والذكاء الاصطناعي"، وأدارتها الأستاذة في الكلية أ. رنا علاء الدين، بمشاركة د. عبد الصمد مطيع، أ. علي سرور، وأ. حسين هزيمة.
في الجلسة الثالثة ناقش الباحثون المناهج المبتكرة المدمجة لدراسة البرامج الحوارية، حيث أدارتها نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع رندلى جبور، بمشاركة أ. حسين قبيسي، وأ. شيرين زبيب.
تناول المؤتمر في جلسته الرابعة "التنظير في العصر الرقمي المدمج"، وأدارها د. حسين هزيمة، بمشاركة أ. إبراهيم محسني أهوي، ود. حاتم الزين.
ركّزت الجلسة الخامسة، في اليوم الثاني من المؤتمر، على الذكاء الاصطناعي وصناعة الإعلام المدمج، وأدارتها د. مي عبد الله، بمشاركة د. نسرين محمد عبد العزيز، د. لينا غالي، ود. فادية حسين.
عالجت الجلسة السادسة: الدراسات المبتكرة الحالية في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة، وأدارها أ. علي سرور، بمشاركة عميد كلية الإعلام والفنون في الجامعة د. علي الطقش، أ. فرح نصور، أ. آمنة المختار، مايا محفوظ ويارا محفوظ.
أما الجلسة السابعة فتناولت الهوية الحالية لطلاب وخرّيجي الصحافة والوسائط الرقميّة، وأدارها عميد كلية الإعلام في جامعة المعارف د. علي الطقش، بمشاركة أوميد علي مسعودي، أ. رنا علاء الدين ود. أوليج دميترييف.
ركّزت الجلسة الأخيرة والثامنة على المعلومات المضللة والتدقيق في الحقائق، أدارتها أ. رنا علاء الدين بمشاركة د. مصطفى عباس محمد رضا البياتي.
الجدير ذكره أنه تم نقل المؤتمر من بُعد عبر منصّة "زوم"، بمشاركة نخبة من الباحثين من اثنتي عشرة دولة يمثلون ثماني عشرة مؤسسة أكاديميّة وعلميّة ومهنيّة، وحضور أكاديميين وطلاب. وفي الختام، أعلن عميد الكليّة د. الطقش عن التوصيات النهائية وأتت على الشكل التالي:
أولاً: على المستوى المهني
أ. الطلاب
- التدرب الدائم والاستفادة المطلقة من كل ما هو جديد، واستخدامه.
- تطبيق العلوم الجديدة في عملهم، وأن يكونوا قيمة مضافة في تطوير أداء المؤسسة، وإحداث فرق.
ب. الإعلاميون
- مواكبة التكنولوجيا، وتقبّلها وتعلّمها واستخدامها لأنه بعد خمس سنوات سيجدون أنفسهم عبئاً على المؤسسة، أو عاطلين من العمل.
- عدم انتظار تدريب وتأهيل المؤسسات لهم بل المبادرة الدائمة لذلك.
ج. المؤسسات الإعلامية
- على المؤسسات الإعلامية التقليدية الاستفادة من منصّات التواصل الاجتماعي بشكل أكبر لمخاطبة الشباب، وإثارة اهتمامهم.
- تطوير غرف الأخبار التقليدية في لبنان لتتبنى نظم الأتمتة الحديثة في عملها وفي جمع وتقديم المعلومات الصحيحة وبطريقة صحيحة.
- إن الإعلام المرئي والمسموع لا بد من أن يأخذ بالتطورات التقنية التكاملية وبالتالي، ضرورة التطوير المهني الدوري للعاملين في الإعلام الجديد.
- الذكاء الصناعي قد يضر أو يعزَز سمعتها لدى الجمهور ولهذا عليها الحرص على مصداقيتها وسمعتها كما أنه لا بد من أنسنة استخدام الذكاء الصناعي ليكون في خدمة الإنسان.
- توظيف الخريجين الجدد الكفوئين في المؤسسات الإعلامية بما يعزز مسار عملها وقيمة محتواها.
ثانياً: على المستوى العام
الأخذ بعملية التحوّل الرقمي وضرورة الالتفات إلى ما يعزز المواطنة وبناء الإنسان. ولذلك، لا بد من تطوير المؤسسات الرسمية كافة ووضع أسس للمؤسسات الخاصة لعملية التحول السليم.
ثالثاً: على المستوى التربوي
أ. إن التربية الإعلامية الرقمية ضرورة ملحة ليس للعاملين في الإعلام فحسب، بل أيضا للمواطنين. وبالتالي لا بد من استحداث مادة في المدارس والثانويات أو دروس لتعليم الطلاب في سن مبكر كيفية التعامل مع الأخبار التي يتلقاها من وسائل التواصل الاجتماعي.
ب. العمل على مسارين مع الطالب وهو المسار الأكاديمي والمسار العملي من خلال حث الطالب على الانخراط بالمجتمع وقضاياه وترجمته بأعمال رقمية.
ج. المزاوجة بين علم البيانات وعلوم الإعلام بشكل يكون فيه الأخذ بأسباب الذكاء الصناعي أساسا لتطوير الإعلام شكلا ومضمونا لكن مع الأخذ بالمعايير والأسس الأخلاقية.
وفي هذا الصدد، يدعو المؤتمر إلى وضع دليل عن أخلاقيات الذكاء الصناعي واستخداماته؛
تشجيع البحث والنشر العلميين خصوصاً في ما يتعلق بالإعلام الجديد، الصحافة الرقمية والذكاء الصناعي. وفي هذا الصدد، لا بد من تسهيل وصول الباحث إلى مجلات النشر لعدم إشعاره بالإحباط وأن دراساته وأبحاثه لا تلقى صدى.
على المستوى الأكاديمي، لا بد من تطوير مناهج دراسات الإعلام والدراسات العليا دورياً بشكل لا يستدعي المقارنة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، بل إنه يستدعي مقاربة تنظيرية جديدة للإعلام.
تحديث المناهج الأكاديمية لتتضمن مواداً تتعلق بالذكاء الصناعي، استخدامه وآلياته.