نحو مشروع (ميثاق) ديني – إنساني – عالمي للحوار وقبول الآخر
الشيخ علي رضا بي نياز
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالميّن والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد خاتم الأنبياء والمرسلين وأهل بيته الطيّبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
أصحابَ الفضيلةِ والسماحةِ، والغبطة والنيافة، والسعادة والمعالي والسيادة
السادةُ الأفاضلُ والسيّدات الكريمات؛ الحضورُ الكريمُ جميعًا
بين يدَي مؤتمرٍ يختصر عنوانُه: "نحو ثقافة الحوار بين الأديان" طموحَ البشريّة نحو تحقيقِ السلام والعدل، أستهلّ كلمتي بأمر الله الرحيمِ السلامِ بالدعوة للسلامِ والرحمة، لأحيّيَكم بتحيّة الإسلام؛ فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وَبعدُ... يَطيب لي في البداية (وبالنيابة عن رئيس جامعة المصطفى العالميّة سماحة آية الله الشيخ الدّكتور أعرافي الذي شرّفني بإلقاء هذه الكلمة عنه وإبلاغ سلامه وتحيّاته إليكم) أن أعبِّر عن شعورٍ غامرٍ بالسعادة لمشاركة نخبةٍ متميّزةٍ من رجال الأديان وقادة الفكر والإعلام والثقافة بالحضور في هذا المؤتمر الدَوليّ المُنعقِد برعايّة فخامة رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال عون، الذي يستحقّ كلّ التقدير والشكر على هذه المبادرة الرائدة التي لا نستغرب من أمثاله أمثالَها، والشكر موصول للقائمين على جامعة المعارف والجمعيّة اللّبنانيّة لتقدّم العلوم، فماذا أقول؟ فالكلمات والعبارات لن تُوفِيَهم شيئًا من حقّهم ولا بجزءٍ بسيطٍ عمّا قدّموا وبذلوا لعقد هذا المؤتمر والتئامه، عسى أن يكون منطلقًا لفتح فصلٍ جديدٍ يعبُر بمنطقتنا التي تعصف بها أعاصير الظلاميّة وتتخبّط في الظلام نحو مستقبل واعد مشرق مزدهر بالأمن والسلام والعيش المشترك والتعارف على أسس العدالة والحرّيّة والاحترام.
على مرّ التاريخ والبشريّة في سعيٍ حثيثٍ لكشف مَرهَمٍ يلأَم جراحَها، ودواءٍ يخفِّف من آلامها، فوجدَت في الدين ترياقَها الشافيَ وفي الأخلاق إكسيرَها المُعافيَ المستخرَجَ من مناجمِ الفطرة السليمةِ التي فطر اللهُ الناسَ عليها، ولا أدَلَّ على ذلك من اتّفاق علماء التاريخ والحضارة على نُشوء الحضارات الكبرى في أحضان الدين الذي شكّل الإطار العامّ لقيام الحضارات العالميّة التي استثمرت طاقاتِه الفريدةَ في تنظيم التجمّعات البشريّة وإضفاء هيكليّة متناغمةٍ على سلوكيّات أفرادها ساهمت في صياغة أنساق الحياة والمعرفة الهادفة وبَلوَرَت منظوماتٍ حقوقيّة وقانونيّة للتعامل بين مختلف الشرائح المجتمعيّة وقدّمَت مقارباتٍ ناجعةً للتفاعل الإنسانيّ مع الحياة وتقلّباتها إيمانيًّا ونفسيًّا. الأمر الذي يضع علماءَ الأديان ومؤسّساتها أمام مسؤوليّة أداءِ رسالتها الخطيرة في خلق حِراكٍ عالميّ لكبح جِماح طغيان الأهواء والمصالح الضيّقة على حساب سعادة الإنسانيّة جمعاء التي لم تَبرَح سياطُ الفسادِ والإفسادِ تَلسَعُ ظهرَها العاريَ الذي يَنوءُ بأثقال القرون وتتطلّع عيونُها الدامعةُ نحوَ مَن يخفّف عنها آلامَها التي لم يَكفِها ما شهدت وتشهد من فصول مسرحيّات الجور العبثيّة، حتّى تجدّدت مرّة أخرى في مأساة أبناء الروهينگا الذين يذوقون أشدّ أصناف الإبادة الجماعيّة والتهجير القسريّ، والعالم الغربيّ الذي َيدّعي الحضارة والدفاع عن حقوق الإنسان يقف عاجزًا أو متعاجزًا أمام هَول ما يجري، اللهمّ إلاّ مِن بعض الأصوات التي وقفت نفسها للدفاع عن الحقّ وأهله؛ فكان نداء سماحة قائد الثورة الإسلاميّة الإمام الخامنئيّ (حفظه الباري) أنموذجًا لرجل الدين الذي يحمل الهمّ الإنسانيّ، حين قال: " يجب على الجمهوريّة الإسلاميّة أن تعلن مواقفها بكلّ صراحة وشجاعة لمواجهة الظلم حول أيّ نقطة في العالم " مضيفًا سماحته: "العالم اليوم هو عالم الظلم، ويجب على الجمهوريّة الإسلاميّة أن تحفظ لنفسها هذا الفخر بأن تقف وتُعلن عن مواقفها بكلّ صراحة وشجاعة ضدّ الظلم في أيّ نقطة من العالم، إن كان في الأراضي المحتلّة من قبل الصهاينة، أو في اليمن والبحرين أو في ميانمار".
فلا دينَ بغيرِ عدلٍ ورحمة مع الجميع وللجميع، وإنّ ما يصيبُ الحضاراتِ والمجتمعاتِ والدولَ يعود لغياب الصلة بالله والإعراض عن جوهر الدين؛ فالارتباط بالله يفتح أمام القوى الإنسانيّة آفاقًا للسمع والبصر والفؤاد ورحابةً أمام العقل يحصّنه من التلاشي والتهشيم كقوّة النّور تُضيء ما حولَ الإنسان ليجد صراطه المستقيم وتنير الدرب أمامه ليكتشف سبل الخلاص وتَشُقّ له الظلماتِ ليُبصِرَ جوهرَ الحقّ والحقيقة.
ولا تَقتصِرُ حركةُ الأديان في الإصلاح على مواجهة التحدّيات الخارجيّة وإنّما البدء بمقارعة طغيان النفس وترويضِها وهو الجهاد الأكبر؛ إذ إنّ الدور المنوط بالأديان أوسع من أن تقوم به الحكومات والأنظمةُ السياسيّة، وقد أفرز التنكّرُ لدور الأديان ورسالتها سقوطًا لمشاريع النهضة وبرامج الإصلاح الاجتماعي وخطط التنمية الشاملة؛ فهندسة النفس البشريّة وتهذيبها هي العمق الاستراتيجيّ لكافّة مشاريع الحياة، ولا جهة كالدين يقوم بأعبائها.
على الرغمَ أنّ للطقوس الدينيّة أهمّيّة كبيرة، لكنّها ليست معيارًا لتقييم الدين، إلاّ أنّ تحوّل تلك المفاهيمُ الرمزيّة لممارساتٍ عمليّة تُسهِم في بناء المشروع الإلهي بخلق جنّة الله على الأرض يَستظلّ فيها الإنسان على المستويين الفردي والجماعيّ بثمارها الطيّبة قسطًا وعدلاً. فاتّهَموا كلَّ مَن يتلبسُ بالدين لتبرير قتل الأبرياء والتنكيل بهم، وتبرّؤوا منه، وإيّاكم ووَصمَ الدين بذلك العار، ولنا فيما مرّ بمنطقتنا دروس وعبر؛ فقد كان الإسلام أوّل ضحايا ممارسات التكفيريّين الإرهابيّين، كما كانت المسيحيّة أبرز ضحايا الحربَين العالميّتَين.
في المقابل شهدنا أنموذجًا مضيئًا للالتزام بقيم الدين الحقيقي في الدفاع عن الأرض والعِرض ونصرةِ المظلوم وصونِ حقوق الأقلّيّات الدينيّة واحترامها عبرَ ما قَدّمته المقاومة الإسلاميّة في لبنان من تضحيّات خيرة شبابها وأبنائها الذين بذلوا مهجهم دفاعًا عن المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة علی حدٍّ سواءٍ في مواجهة أعداء الإنسانيّة من التكفيريين والدواعش ومِن قَبلُ في مواجهة المعتدين الصهاينة.
المقاومة الإسلاميّة والشيعيّة في لبنان ارتَقَتْ في أدبيّاتها المتعالية التوحيديّة في الفعل المقاوم والجهاديّ ضدّ التهديدات الكبرى في وجه المُواطن اللبنانيّ الإنسان، إلى أن أصبحت صيغةً تعايُشيّة إنسانيّة بشراكةِ جميع المذاهب والديانات وعلى رأسها الشراكة المسيحيّة الشيعيّة في مشروع حزب الله المقاوم.
في الواقع إنّ الإنسانَ هو الفصل والقاسم المشترك بين الأطراف الدينيّة والطائفيّة المتنوّعة المتحالفة مع المقاومة. أطرافٌ مسيحيّة معروفةٌ تصطفُّ إلى جانب المقاومة ضدَّ إسرائيلَ كإفسادٍ احتلالي عالميّ وضدّ التكفير والسلفيّة باعتبارها عنصرَ إفسادٍ إنسانيّ من داخل المسلمين أنفسهم. وأطراف إسلاميّة بل شيعيّة وإن بحجم أقلّ تصطفّ ضدّ المقاومة ومشروعها. هي حالة راقية في لبنان تَحكي قصّةَ أَنْسَنَةِ المقاومة وإنسانيّة المقاصدِ في الحوار بين الأديان توحيدًا للصفّ بين الناس تجسيدًا رائعًا صادقًا لتوحيد المبدأ الأساس في أتباع الكتب السماويّة.
من المطلوب أن نلتفت إلى أنّ الحِلفَ اللبناني المقاوم بين الأديان والمذاهب قد شكّل خُطوةً متقدّمةً للتّعايش، بل أبعد منه؛ أيّ للتكامل الحضاريّ والشراكة العالميّة في بناء منظومة السلم والأمن العالميّ وإنشاء التحالف بين الأديان على قضايا الإنسان. وجوهر الائتلاف الإسلاميّ – المسيحيّ في لبنان يشير إلى أنّ ما يجري في الميدان هي عمليّات مشتركة على قاعدة الهُموم الإنسانيّة ساهمت في صناعة النموذج الحضاريّ التكامليّ بالتعاضدّ والتضامن بين الأديان.
ولو نظرنا إلى طبيعة العلاقة بين التحالف الإسلاميّ المسيحيّ المقاوم في لبنان لرأينا أنّه مشروع ميدانيّ واقعيّ باتّجاه تجسيد التخليق والأنسنة للقيم المشتركة الدينيّة في الشرائع السماويّة وشاهد صدق على إمكانيّة التقارب بين الأديان في المشاريع المعقّدة لصالح التنمية الإنسانيّة في الساحات المجتمعيّة كلّها.
الشراكة الأديانيّة للمشروع المقاوم أضْفَتْ على العقل الدينيّ عمومًا نُضْجًا رشدًا في بَلوَرة الأنسنة للمقاومة وتأهيلها لكي تُصبحَ نَموذجًا عابرًا للقارّات والمذاهب إلى ما هو الأبعد والأقصى. لأنّه قد وضع المشروع هذا مُواجهةَ الآلام والهموم الإنسانيّة كالاحتلال والإرهاب والعنف والتكفير باعتبارها عراقيلَ عُظمى في تطوير المجتمع البشريّ، وضعها في صدر جداول أعماله. وهذا معناه أنّ الإنسانَ وقضاياه هو حقًّا الفصلُ المشترك للشراكة الإسلاميّة المسيحيّة الراشدة. إنّ البعد العمليّ الاجتماعيّ والحضاريّ للشراكة الإسلاميّة المسيحيّة في لبنان والمنطقة يَختزنُ في نفسه طاقاتٍ كبيرةً في تشكيل الفقه العالميّ الدينيّ متجاوزًا النقاشات اللاهوتيّة النظريّة البحتة رغم أهمّيّة التأسيس الفلسفيّ المقاصديّ الدينيّ المشترك في تحقيق ذلك.
إنّنا نشعر أنّ مأساةَ الإنسانيّة في جميع الساحاتِ متماثلة متشابهة ولا يمكن أن تتخلّص منها إلاّ بتكاتف الأديان وتكاملها وتعارفها أيّ بالشراكة في إعادة فهم الدين الإلهي وبسط رحمة الله في سلوك الإنسان أينما كان، سواء كان في بيته أو في معبده وكنيسته ومسجده أو في السلطة وإدارة المجتمع ومواقع صناعة القرار وقيادة الأمم. ونرى أنّ من يتجاهلُ النفسَ وتهذيبَها وكبحَ مُيولِها الأمّارة بالسوء وأهوائها الشيطانيّة النفسانيّة سعيًا وراء السلطة، شريكٌ لا يختلف كثيرًا عمّن يتوهّم أنّ رسالة بثّ رحمة الله تعالى هي شأن خاصّ لا علاقة له بالشأنَين السياسيّ والاجتماعيّ.
وما أجملَ تعاليمَ الإسلام الأصيل في هذا الخصوص حين جعل العدل صِنوًا للتوحيد اعتقادًا وعملاً، وأصلاً في تشريعه في التعامل مع الفرد والمجتمع والآخَرِ ولو كان عدوًّا، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾. فلا جَرَمَ بعد هذا أن ينطلق اسمُ "العدليّة" من هذا الدين قبل أن يَعرفَ الغربُ معنى حقوق الإنسانِ ومحاكمَ عدلِهِ المزعومةَ بقرونٍ مديدةٍ، فَشَتّانَ بين من يتشدَّقُ بالفضيلةِ ولا يعملُ بها من قوى العالم المستكبِر وبين مدرسة الإسلام الأصيلة المنبعثةِ من تعاليم محمّد (ص) وأهل بيته المعصومين (ع) الذين حَثُّوا على العمل: "کونوا دعاة الناس بغير ألسنتکم"، ولعلّ السبب في ذلك البَونِ الشاسعِ يعود إلى إهمال عامل المَناعة التي أكّد عليها الرسول الأكرم (ص) لحماية تلك القيم السامية من الانهيار، من خلال الدعوة للتمسّك بمكارم الأخلاق؛ الركنِ الآخرِ للدين، حتّى قال (ص): " إنّما بُعثت لأُتمِّم مکارمَ الأخلاق"، وفي كلامه هذا منتهى الأخلاق والعدل حين أشار وأشاد بـ"الإتمام" بجهود من سبقه من الرسل والأنبياء، ونبّه إلى أنّ رسالة بعثته الإلهيّة في إنقاذ البشر لا تكتمل إلاّ بالتحلّي بمكارم الأخلاق.
وعلى هذه القيم الإلهيّة نلتقي والأديان السماويّة على أنّ عدد الطرق للحقّ بعدد أنفاس الخلق، ولا بدّ من نقطة التقاءٍ على المحبّة لله وخلقه، وما أشبهَ تعاليمَ المسيحيّة: "إن كنت لا تحبّ أخاك الذي تراه، فكيف تحبّ الله الذي لا تراه" برائعة الإمام عليّ (ع) في نهج البلاغة: "الناس صنفان إمّا أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق"!
وما أحوجَنَا في عالم اليوم إلى الاقتباس من تلك القيم السامية في عصرنا الذي تعصف به أزمةٌ أخلاقيّة وروحيّة نَفَخَ في نارها المدمّرةِ فئاتٌ جشعةٌ لا أخلاقيّة أحرقَت الأخضرَ واليابسَ ودمّرَت الحجرَ والبشرَ وخلقَت شياطينَ بشريّة جاهلةً متعصّبةً عمياءَ تَقتُل وتَذبَحُ باسم الدين، ثم، ويا لَلعجبِ، تُوجِّهُ تهمةَ الإرهاب للأبرياء الشرفاء الذين يدافعون عن حقوقهم المشروعة؟
من هنا، نطالب القياداتِ الدينيّة والروحيّة لأخذ زِمام المبادرة واسترداد دورهم المسلوب في وضع المعايير الحقيقيّة المستَمَدَّةِ من تعاليم السماء من خلال التكاتف والتعاون على قيم العدل والخير والمحبّة وقطعِ الطريق على عبيد المال والشهوة والسلطة، لتكونَ الكلمةُ الفصلُ للحقّ والرحمة في التعامل بين البشر توفيرًا لمزيد من الضحايا والدماء البريئة، ليَنعَمَ أبناؤُنا بمستقبل آمن ومزدهر روحيًّا ومعنويًّا ومادّيًّا.
ولعلّ ما نشهده في الساحة اللبنانيّة من حضاريّة الشراكة بين الأديان لإنقاذ الإنسان وليس لتحصين الأديان سوف يُمهّد نظريًّا لإعادة فهم الحوار المتعالي بينها من منطلق الكلمة السواء إنّما التَعالي المنشود في الخطاب القرآني ليس كحوار الدعوة على غرار جهاد الدعوة والتبشير وما شابه، كما يسعى للعمل به العقل الدّاعشيّ وإنّما الحوار هذا محاولة تشاركيّة من جميع الأديان المعتبرة في التأسيس التوحيديّ للحياة وكشف نمط للحياة للمقاومة فيها موقعيّة المركز حماية للإنسان بالإيمان وليس تسقيط الأوّل وإسقاطه في ضوء التكفير والتضليل والتنسيخ. وإنّ التعالي والقرب من الله وتقبّل التوحيد عبادةً وربوبيّة هو أساس التقارب الإنسانيّ أيضًا. ولعلّ إلى هذا المعنى التكوينيّ يشير الوحي في سحب المشروعيّة للسلطة والإمامّة من تحت أقدام الظالمين حيث قال: وقال لا ينال عهدي الظالمين. أيّ أنّ الظلم في حقّ الإنسان يبطل فعاليّة العلاقة الإيجابيّة مع الله تعالى أيضًا.
في الختام، أكرّر شكري لكلِّ من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر حضورًا ومحاضرين متمنّيًا للجميع التوفيقَ والنجاحَ. حقًا سعيتم فكان السعي مشكورًا.
وآخر دعوانا أنّ الحمد لله رب العالميّن
والسلام عليکم جميعًا ورحمة الله وبرکاته