كلّ الاختصاصات في جامعة المعارف مصمّمةٌ بعناية لتزويدك بمهاراتٍ من شأنها تحضيرك لإكمال منهاجك التّعليمي وتجهيزك للعمل فيما بعد.

ففي المرحلة الأولى من المنهاج الدّراسيّ، تخوّلك مقرّرات تطبيقات برامج الأعمال (MIT 200) ورياضيّات إدارة الأعمال (MAT 210) من تحصيل إلمامٍ بالتّكنولوجيا الأساسيّة وبطرائق حلّ المشاكل وتطبيقاتٌ عدّة تستخدم في بيئة العمل. وستحصل أيضًا على فرصةٍ ثمينةٍ لصقل مهاراتك اللّغويّة، من خلال مقرّري مهارات التّواصل باللّغة الإنكليزيّة – مستوى 1 (ENG 201) ومهارات التّواصل باللّغة العربيّة – مستوى 1 (ARB 201)، حيث ستطوّر فيهما مهاراتك الكتابيّة وترسّخ قراءتك الأكاديميّة عبر تحليلٍ دقيقٍ لنصوصٍ مهمّة في مجال إدارة الأعمال ونظريّاته.

وفي المرحلة الثّانية، ستكون جاهزًا لدراسة عددٍ من مقرّرات الفنون الحرّة المصمّمة لتوسّع آفاق تفكيرك وتزوّدك بمهاراتٍ وخصائص سلوكيّةٍ وتربويّةٍ وثقافيّةٍ واجتماعيّةٍ.

وفي المرحلتين الثّالثة والرّابعة، ستدرس مجموعةً من المقرّرات الأساسيّة والتخصّصيّة الّتي تعلّمك الطّرائق النّظريّة الأوّليّة والمتوسّطة في مجال إدارة الأعمال بغضّ النّظر عن الاختصاص المنشود.

فيتوقّع منك خلال السّنة الأولى أن تجتاز عدّة مقرّراتٍ تمهيديّةٍ تغطّي أبعادًا مختلفةً من إدارة الأعمال لتتحصّل على مهاراتٍ عامّةٍ في المحاسبة والأساليب التّجاريّة الكمّيّة والاقتصاد الجزئيّ ومبادئ الإدارة والتّسويق واحصائيّات الأعمال وعلم تقدير الاحتمالات.

ولاحقًا في المرحلة الرّابعة، تتركّز المواد أكثر حول متطلّبات الاختصاص في كلّ مجالٍ من مجالات الدّراسة المتوفّرة في كلّيّة إدارة الأعمال. وكلّ مقرّرٍ يغطّي مهاراتٍ مهنيّةٍ أساسيّةٍ مطلوبةٍ من الخرّيجين في سوق العمل. وإنّ مجموعة المقرّرات المتخصّصة تعطي الطّلّاب ريادةً في النّظريّة في السيّاق المهنيّ.

ويوجد حوالى 40% (27/69) من مقرّرات الاختصاص الموضوعة في المرحلة الرّابعة من المنهاج، والمخصّصة لتجهيز الطّلّاب لميدان العمل، ومنها: الاقتصاد المتوسّط (ECO 310)، ومدخل إلى الاقتصاد القياسيّ (ECO 390)، وحساب التّكلفة (ACC 310)، والمحاسبة المتوسّطة (ACC 320)، والعمليّات المصرفيّة (FIN 340)، وتمويل المؤسّسات الصّغيرة (FIN 320)، وأنظمة إدارة الجودة (MGT 320)، وإدارة الموارد البشريّة (MGT 330)، والفعاليّة التّنظيميّة (HRM 310)، وغيرها. تفيد هذه المقرّرات الطّلّاب بمنحهم الفهم والخبرة لأبعادٍ متعدّدةٍ من العمل في مؤسّساتٍ ومنظّماتٍ عدّة.

وفي المرحلة الرّابعة أيضًا في كافّة الاختصاصات، ينهي الطّلّاب مقرّرًا من ثلاث وحداتٍ دراسيّةٍ يسمى: التّوظيف المهنيّ أو (التّدريب العمليّ)، وذلك عبر شغل وظيفةٍ مؤقّتةٍ في شركةٍ أو مؤسّسةٍ تتناسب واختصاصهم. وهي خطوةٌ بالغة الأهميّة في هذه المرحلة لكي يحصل الطّالب على سيرةٍ ذاتيّةٍ (CV)، وملفٍّ شخصيٍّ ومهارات إجراء المقابلات، وهي مؤهّلاتٌ وملفّاتٌ ضروريّةٌ ليكون في موضع الواثق بنفسه للحصول على وظيفةٍ في بيئة العمل الدّائمة. وفي نهاية هذا المقرّر، يحضّر الطّلّاب تقريرًا حول تجربتهم خلال الفترة الّتي قضوها ويعرضوه أمام لجنةٍ من الأساتذة.

والكلّيّة حاضرةٌ دومًا لمساعدة الطّلّاب وتوجيههم في اختيار الشّركات المستعدّة لاستقبال الطّلّاب في مرحلة التّدريب العمليّ، ومن ثمّ في المهارات الّتي تزيد من فرص توظيفهم الفعليّ في هذه الشّركات.

والطّلّاب في المرحلة الرّابعة مجهّزون للمزيد من التّخصّص البحثيّ والتكامليّ في مجال اهتمامهم. حيث تتضمّن هذه المقرّرات أبحاثًا طويلةً تعرف باسم "مشروع كابستون" (Capstone Project) لمساعدتهم في اكتساب الخبرة البحثيّة وفهم أبعادها.

أمّا بالنسبة لـمقرّر مشروع التّخرج، فهو يتيح للطّلّاب الخوض في تحقيقاتٍ بحثيّةٍ لدراسة مختلف الطّرائق في إدارة الأعمال، ممّا يساعدهم على تنمية مهاراتهم البحثيّة والتّحليليّة بأنفسهم، وهي مهاراتٌ مطلوبةٌ من أيّ شخصٍ يطلب الالتحاق بميدان العمل، وهذا ما يحدّده المنهاج الدراسيّ أيضًا.

وفي المقرّر المذكور آنفًا، يتابع الطّلّاب موضوع بحثهم بإشراف الأساتذة المعنيّين وذلك من خلال ندواتٍ وورش عملٍ فرديّةٍ، تمامًا كما حصل في مقرّر التّوظيف المهنيّ.

أمّا في المرحلة الخامسة من الدّراسة، فيدرس الطّلّاب المقرّرات الاختياريّة المتخصّصة، بعد أن حصّلوا المعارف الأساسيّة والمهارات المطلوبة في خلال المراحل الدّراسيّة السّابقة لمختلف مجالات إدارة الأعمال.