مناقشة في كتاب "شرفات على الطوفان"
نظّمت مكتبات جامعة المعارف، بالتعاون مع "دار - المجمّع الإبداعي"، ندوة ثقافيّة حول كتاب "شرفات على الطوفان"، وهو مجموعة قصصيّة تتناول مشاهدات وتداعي حرّ من عمليّة "طوفان الأقصى"، ويعود ريع بيعها بشكل كامل دعمًا لفلسطين المحتلّة، وذلك يوم الأربعاء الواقع فيه 20 كانون الأول/ديسمبر 2023، في مكتبة الجامعة (بلوك A) في بيروت، استضافت فيها مجموعة من الكتّاب المشاركين هم الأساتذة: دانا قانصو غوري، مروة الحاج حسن، نسرين الخنسا، زهراء سويدان، الطالبة الجامعية سالي بعلبكي والطالب الجامعي حسين ميداني.
بعد مقدّمة أمينة المكتبة الأستاذة هبة ياسين حول الندوة، استهلّت الأستاذة قانصو الحديث عن العلاقة بين تحرير الأرض وبين ثقافتها وتاريخها، مشيرةً إلى أن هذه المجموعة القصصيّة جاءت لتقول "نحن أصحاب الحكاية، ومن يمتلك الحكاية يمتلك التاريخ ومن يمتلك التاريخ يمتلك كل شيء". وتطرّقت قانصو إلى مبادرة إطلاق الكتاب مؤكدة أن "كل من شارك في الإعداد له من محرّر، ومدقّق، وصانع الغلاف، قد شارك من دون أي بدل مالي ليكون الكتاب قد انطلق من غزّة وعائد ريعه إليها". وأنهت الأستاذة قانصو مداخلتها بقراءة ومناقشة مقاطع صغيرة من قصّتها "فلتطمئنّي يا بتول".
بعد ذلك، كانت كلمة للأستاذة سويدان تحدّثت فيها عن صنعة الكتاب، وعن مدى اختلاف الخلفيات الثقافيّة والعلميّة للمساهمين فيه، وكيف أن هذا الكتاب "هو هديّة لغزة قبل أن يعود ريعه إليها، فهو هدية معنوية قبل أن يكون هديّة ماديّة". ثمّ ناقشت قصّتها القصيرة "أولسنا على حق"، متحدثةً عن أثر ما يحصل في فلسطين على بيتها، داعية الحضور إلى البحث عن هواياتهم والعمل عليها وتفعيلها في خدمة القضية.
بدورها، تحّدثت الأستاذة الحاج حسن عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية، مشددةً أن مشاركتها في الكتاب جاءت لتقول "أنها لا تقف متفرّجة، وإذا أردت أن تكون متفرّجًا، فكن متفرّجًا صنمًا وليس متفرّجًا وقحًا". وفي ختام مداخلتها، قرأت الكاتبة مقاطع من قصّتها القصيرة بعنوان "سأكون بينكم" لافتةً إلى دلالاتها وأهدافها.
من جهتها، تحدّثت الأستاذة الخنسا عن تجربتها في تعليم اللغة الإنكليزية وكيف أنها وظّفت هذه التجربة في قصّتها بعنوان "برّا المنهج"، مشيرةً إلى أهمية اللغة في العمل المقاوم، وإلى أهميّة الإضاءة على هذه النقطة في المناهج التعليميّة، "فكلمة شهيد تختلف عن قتيل، والفاعل يجب أن يكون دائمًا معلومًا".
أمّا في الفقرة الخامسة، فكانت مداخلة للطالبة بعلبكي تحّدثت فيها عن "محاولات الكيان المؤقت سرقة الثقافة العربيّة حتى وصل بهم الأمر إلى التحدّث عن الأطعمة العربيّة على أنها أطعمة إسرائيلية المصدر". وفي نهاية حديثها، قرأت الكاتبة مقطعًا من قصّتها بعنوان "يغطّي الحنّون غزّة"، حيث تطرّقت إلى تفاصيل كتابة القصّة وحيثياتها.
في نهاية اللقاء، كانت كلمة للطالب حسين ميداني تحّدث فيها عن تجربة الورشة الإبداعيّة و"أهميتها في صقل الثقافة البشريّة وتنميتها".